الخميس، 23 أبريل 2009

إن الإنسان ليطغى !!

بسم الله الرحمن الرحيم

يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا (،) ورد هنيء ولا عيش لنا رغد
طالــــت علينا ليــــالي الإنتـــظــار(،) فهل يابن الزكي لليل الإنتظار غد

عندما تقوم شعوب الإنسان بتخليد ذكر عظمائها ، يتم ذلك لمعرفتهم و تقديرهم لما قدموه من إنجازات و تضحيات في سبيل الإنسان و المجتمع الإنساني ككل ، فتراهم ينصبون النصب التذكارية لهم في الميادين المختلفة و المحافل العالمية ..

و بمقدار إحترام الشعوب لعظمائها ، تتقدم و تزدهر بما تجنيه من الآثار و التعاليم و الحب لهم و لما قدموه في سبيل بلوغ مرحلة الكمال الإنساني ..

و لكن ،، عندما نرى التجرأ على مقام العظام ، فذلك لا يدل إلى على أحقاد دفينة و كره مزمت لما قدّمه هؤلاء العظماء أو حتى بالحقد على ما أوجدوه من حب و إتباع في قلوب محبيهم ..

الهجمة الأخيرة .. على قبور البقيع الغرقد .. من وضع حواجز حمراء لتغطية قبور إئمة البقيع (ظاهراً فقط .. فالقبور و أنوارها في قلب كل مؤمن و مؤمنة) .. ما هي إلى دليل على بقاء هذا الحقد الدفين على نهج الإسلام و ما قدّمه رسول الله (ص) و آل بيته (ع) من تضحيات و ثورة على عالم الظلم و الإضطهاد و الجهل ..

هذه الأرض الطاهرة التي تحتوي على أجساد أربعة من إئمة المسلمين ..
الإمام الحسن بن علي (ع) المجتبى .. الذي حقن دماء المسلمين
و أوقف سفكها و أنقذ دين الإسلام من فتن قاتلة بعد صلحه الذي فضح إئمة الضلال
الإمام علي بن الحسين (ع) زين العابدين .. سيد الساجدين، ذلك العظيم
الذي قدّم للمجتمع الإسلامي منهاجاً للصفاء الروحي و السفر في عالم الملكوت ..
ذاك السفر العظيم المسمى بـ(الصحيفة السجادية) ،،
و الدستور الإجتماعي القويم المسمى بـ(رسالة الحقوق)
الإمام محمد بن علي (ع) الباقر .. الذي وضع أساس الجامعة الإسلامية و
هو من تخرّج على يديه العديد العديد من علماء المسلمين و بناء الشخصية
الإسلامية و حلقات تدريس مختلف العلوم
الإمام جعفر بن محمد (ع) الصادق .. عالم أهل البيت ، و من تخرج على يديه إئمة
المذاهب و من صدّ الهجمات الإلحادية و المنحرفة على الإسلام و من إزدهرت بجهوده
العلوم الإسلامية حتى كان المئات بل الآلاف من علماء المسلمين
يقولون : حدثني جعفر بن محمد ..

بتّ متيقناً أن هذا الحقد ليس فقط إتجاه هؤلاء الأئمة الأربع ، بل ان هذا الحقد و الكره موجه إلى مقام جدهم نبي الرحمة (ص) ، الذي بفضله تم نسف العادات الجاهلية و القبلية التي كانوا يعيشون فيها ، و تعاليمه التي حاربت حمية الجاهلية العمياء التي كانوا يعيشون تحت ضلها ..

ما أجهل القوم ، بظنهم ان إخفاء معالم هذه القبور يؤدي إلى إبتعاد محبيهم عنها ، بل سيزيد ذلك إصرار المحبين على زيارتهم ، ، نهر من نور يربط جمع المحبين و الموالين بمثوى إئمتهم ، و لن يستطيع إئمة الضلال ، مهما جاهدوا و ازدادوا حقداً ، ان يدفنوا هذه العلاقة النورانية و المحبة الخالدة


يا فارس الحجاز .. أدركنا !

(جنة البقيع الغرقد قبل الهجمة الوحشية من أتباع محمد بن عبدالوهاب ، قبل أكثر من 40 عام)
.،.

الأربعاء، 22 أبريل 2009

بحث حول الإمامة - كتاب -

بسم الله الرحمن الرحيم


عودة إلى عالم القراءة و الكتاب و هذه المرة مع أحد أروع ما قرأت .. (بحث حول الإمامة- حوار مع السيد كمال الحيدري) ..

في خضم الصراع الثقافي في زماننا الحاضر ، يحتاج الكثير من الشباب المعاصر الى التمسك بعقائدهم و ما يؤمنون به في ظل موجة الهجوم الثقافي و الإعلامي المشكك على عقائد الإسلام .. و من هذه العقائد عقيدة الإمامة .. و كم نحن بحاجة إلى ادلة عقلية و قرآنية لإثباتها في كياننا و حتى تكون خير دفاع لصد الغزو الفكري\الثقافي الموجه نحو التشكيك غالباً ..

و لكن و للأسف ، فقليلاً ما نجد ما يشفي غليل هذه الحاجة .. و لكن ما وجدته في هذا الكتاب كان كفيلاً وافياً و لله الحمد ..

فالكتاب يقع في سلسلة حوارات (20 حوار) أجراها الشيخ جواد علي كسّار مع سماحة السيد كمال الحيدري حول الإمامة من منظور قرآني\عقلي ..

و الحوارات تقع في :

1- تحديدات في منهج الحوار
2- الهدايات الثلاث
3- الإنسان محور الوجود
4- هدف الوجود الإنساني
5- طبيعة العلاقة بين الهدايات
6- من هو الإمام ؟
7- الإمامة سنة إلهية مطردة
8- لوازم الإمامة كسنة وجودية
9- دوام الإمامة و شمولها
10- الإمامة و التسديد الإلهي
11- علم الإمام و أعمال العباد
12- العصمة .. معالجة الطبرسي
13- العصمة .. معالجة الطباطبائي
14- معنى العصمة
15- العصمة .. حديث الثقلين
16- العصمة .. آية التطهير
17- البعد التشريعي
18- الحكم و القيادة السياسية
19- دور القدوة و الإسوة
20- الولاية التكوينية للنبي و أهل البيت
و ما يميز هذه الحوارات انه في نهاية كل حوار يقوم المحاور بتلخيص أهم النقاط بطريقة مميزة ترسخ الأفكار في ذهن القارئ..
بالإضافة إلى التدبر العميق في الآيات القرأنية الذي لمسته في هذه الحوارات و إستخراج المفاهيم العقائدية على ضوء الآيات القرآنية ..
و هنا أحب أن استعرض أحد المقاطع التي لاقت إعجابي في هذا الكتاب المميز و هي حول أساسيات البحث العقائدي و ما يجب أن يتسلح به الباحث عن حقيقة العقائد الإسلامية :
شروط البحث العقائدي :
1- التوفر على استيعاب عميق للقرآن الكريم و لرؤاه و نظراته حيال
القضايا العقائدية
2- الوقوف على دورة روائية كاملة ، يمر فيها الدارس على مجموعة
معتمدة من الأحاديث الواردة عن النبي و أهل بيته بشأن العقيدة
3- إمتلاك الباحث لناصية القواعد العقلية كآلية لابدّ منها تؤهله
الخوض في هذا المضمار
الكتاب : بحث حول الإمامة - حوار مع السيد كمال الحيدري
المؤلف : جواد علي كسّار
الناشر : دار فراقد للطباعة و النشر
الطبعة : السابعة 1426 هـ \ 2005 م
عدد الصفحات : 415 صفحة من الحجم الكبير
أنصح جميع المهتمين بأمور العقيدة الخالصة قراءة هذا الكتاب .. فهو يحتوي على الكثير الكثير
.،.
و الله الموفق

الخميس، 16 أبريل 2009

قبة الخلود ..!

بسم الله الرحمن الرحيم
(يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون) التوبة 32
(فكد كيدك ، و إسع سعيك ، فوالله لا تمحوا ذكرنا و لا تميت وحينا) زينب (ع)
ما أجهل القوم فإن النار لا .،. تطفؤ نور الله جلاً و علا

هنيئاً لكم .. فها هي قبة العسكريين (ع) شامخة نحو السماء !!

و الله الموفق ..