الاثنين، 26 يناير 2009

4- إيقاظ الأمة و تحرير إرادتها

بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في كتاب - ثورة الإمام الحسين (ع)
للشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)
4- إيقاظ الأمة و تحرير إرادتها


o كان لنهضة الإمام الحسين دوراً كبير في إيقاظ الأمة و منها على سبيل المثال :
1. ثورة المدينة على يزيد بعد عام من إستشهاد أبي عبدالله و طرد الأموين منها .
2. في السنة الثانية تثور مكة على حكم يزيد حتى يقوم اللعين برشق الكعبة بالمنجنيق
3. ثورة التوابين في الكوفة و شعارها (يا لثارات الحسين
)
4. ثورة المختار في الثأر من قتلة الحسين و تصفيتهم واحداً واحد.


o وسائل علاج موت الضمير التي قامت بها نهضة الحسين (ع) :
1.علاج (إنهيار القاعدة الأخلاقية) :

· تأكيد الحسين في مجمل تحركاته بالجانب الأخلاقي:
· إلتزامه بالعهود من أصحابه و أعدائه في الوقت نفسه مع علمه بإنقلاب الكثير
· عدم إستخدامه طريقة المناورة النفاقية في الرد على يزيد مثلما فعل قبله بن الزبير و بن عمر و الكثير من الذين تهربوا من بيعة يزيد ، بل لبّى دعوة والي المدينة و بيّن رفضه التام لحكومة يزيد بكل شجاعة.
· لم يتحرك من مكة إلى العراق إلا بعد أن إستلم عقود و مواثيق البيعة من أهلها.
· صراحته مع أصحابه الذين كانوا معه بالطريق و لو أدى الى تفرق الكثير منهم قبل الوصول إلى كربلاء.
· سقيه لجيش الحر بن يزيد الرياحي الماء
· عدم فتك مسلم بن عقيل بعبيد الله بن زياد في الكوفة
· عدم بدأ الحسين بالقتال
·كل هذه الأمور و غيرها تمثل دروساً في الأخلاق مثلها الحسين (ع) في نهضته الخالدة.


2.علاج ( حب الدنيا ) :
· تأكيده (ع) على حتمية الموت بقوله (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة)
·إعطاء الشعارات التي تزهد بالدنيا مثل (لا أرى الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين إلا برما)
· و تجسيده و اصحابه (عليهم السلام) قمة آيات التنازل عن الدنيا و ملذاتها في وقوفهم في وجه المناصب و المغريات التي وضعها بني أمية محاولة منهم لشراء ضمائرهم (ع) ... و غيرها من الأمثلة الكثيرة في خطاباته (ع) لأهل الكوفة .


o وسائل علاج فقدان الإرادة التي قامت بها نهضة الحسين (ع) :
1.علاج (الإرهاب و القمع) :

· بصبره و صموده في وجه أعداء الله و إستعانته (ع) التامة بالله تعالى .
· خطابه في مكة : (و ما أولهني إلى أسلافي إشتياق يعقوب إلى يوسف و خير لي مصرع أنا لاقيه ....... رضا الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه و يوفينا أجور الصابرين.... )
· خطبته في عاشوراء قبيل القتال : ( إن الله تعالى أذن في قتلكم و قتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر و القتال
)
· و لم يتزعزع او يتردد و هو يرى أصحابه و أهل بيته يسقطون واحداً تلو الآخر (هوّن ما نزل بي أنه بعين الله تعالى)


2.علاج (الجهل و التضليل الإعلامي) :
· قيامه (ع) بعمل إعلامي للتعريف بأهدافه.
· وصيته عند خروجه (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ... )
· رسائله إلى الشخصيات الإسلامية و توضيحه لموقفه (ع)
· تعريفه بنفسه عند كل خطاب و تذكير الناس بمنزلته (ع) و أخيه من رسول الله.


3.علاج (الإغراء و شراء الضمائر) :
·التأكيد على إثارة كوامن الفطرة الإنسانية في الحرية و العزة .. الخ
·إستدرار المشاعر الإنسانية نحو قضايا الأطفال و النساء و الجوع و العطش..
·تحذيره من نزول النقم الإلهي من خلال بعض الكرامات منه (ع) في عاشوراء.


4.علاج (اليأس و القنوط) :
· توضيح المعنى الحقيقي للنصر و الفتح بعدم الوصول فقط إلى السلطة و الحكم و لكن بإنتصار القيم و المثل ... قوله (ع) : "و من لم يلحق بنا لم يبلغ الفتح"
· التأكيد على الأجر و الثواب و الدرجات العليا
· التأكيد على أن صراعه مع القوم ليس إلا جولة واحدة من الصراع مع الأموين ، لأن الحسين كخط ، و كإمامة سيكون له إمتداد حقيقي في حركة التاريخ .. و هو ما عبّر عنه (ع) بقوله "لا و الله لا يدع أحداً منهم إلا انتقم لي منه ، قتلة بقتله و ضربة بضربة و انه ينتصر لي و لأهل بيتي و أشياعي"

تم بحمد الله و منّه ..
السلام على من طهّره الجليل
السلام على من إفتخر به جبرئيل
السلام على من ناغاه في المهد ميكائيل
(من زيارة الناحية المقدسة)
..
الفاتحة على روح الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)
و على روح المرحوم الحاج غلوم حسين أحمد (رحمه الله)
و على روح المرحوم الحاج حسن حسين الخواجة (رحمه الله)
.،.
و الله الموفق
الصورة لـarthome121
.
.
.
أحمد

هناك تعليق واحد:

سيدة التنبيب يقول...

الشهيد الحكيم هو مصداق الثورة الحسينية .. دماؤه كانت بداية النهضة الجديدة للموالين في العراق ..
السلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا

أحسنت بارك الله فيه