الأحد، 26 ديسمبر 2010

أركان التوحيد -6- علي بن الحسين زين العابدين (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم
جنة البقيع الغرقد بعد الهدم - المدينة المنورة

( أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ) الكافي 1\527

..

من دعاء الإمام علي بن الحسين (ع) في التحميد لله و الثناء عليه

( الحمدلله الأول بلا أول كان قبله ، و الآخر بلا آخر يكون بعده ، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين ، و عجزت عن نعته أوهام الواصفين ، ابتدع بقدرته الخلق إبتداعا ، و اخترعهم على مشيئته إختراعا ، ثم سلك بهم طريق إرادته ، و بعثهم في سبيل محبته ، لا يملكون تأخيراً عما قدّمهم إليه ، ولا يستطيعون تقدّماً إلى ما أخّرهم عنه ...
تقدسّت أسماؤه و تظاهرت آلاؤه لا يُسأل عمّا يَفعل و هم يُسألون و الحمدلله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على ما أبلاهم من مننه المُتتابعة ، و أسبغ عليهم من نعمه المتظاهرة لتصرّفوا في مننه فلم يحمدوه ، و توسعواً في رزقه فلم يشكروه
...
و الحمدلله على ما عرّفنا من نفسه و ألهمنا من شكره و فتح لنا من أبواب العلم بربوبيته ، و دلّنا عليه من الإخلاص له في توحيده ، و جنّبنا من الإلحاد و الشك في أمره
)

.،.

من دعائه (ع) في تمجيد الله عزوجل

( الحمدلله الذي تجلّى للقلوب بالعظمة ، و احتجب عن الأبصار بالعزة ، و اقتدر على الأشياء بالقدرة، فلا الأبصار تثبت لرؤيته ، و لا الأوهام تبلغ كنه عظمته ، تجبّر بالعظمة و الكبرياء ، و تعطّف بالعز و البر و الجلال ، و تقدّس بالحُسن و الجمال ، و تمّجد بالفخر و البهاء ، و تجلّل بالمجد و الآلاء ، و استخلص بالنور و الضياء ..
خالق لا نظير له ، و أحد لا ندّ له ، و واحد لا ضد له ، و صمد لا كفو لهه ، و إله لا ثاني معه ، و فاطر لا شريك له ، و رازق لا مُعين له ، و الأول بلا زوال ، و الدائم بلا فناء و القائم بلا عناء ، و المؤمن بلا نهاية و المبدئ بلا أمد ، و الصانع بلا أحد ، و الرب بلا شريك و الفاطر بلا كلفة ، و الفعّال بلا عجز
..
ليس له حدٌّ في مكان ، ولا غاية في زمان ، لم يزل ولا يزول و لن يزال ، كذلك أبداً هو الإله الحي القيوم الدائم القادر الحكيم
)

.،.

قال (ع) عند سماعه الأذان في مجلس الكوفة
( كبرت كبيراً لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا شيء أكبر من الله )
.،.

المصدر : الصحيفة السجادية

وَ لَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هذا بِضائِرِهِ ** ألْعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ و الْعَجَمُ
أللَّهُ شَرَّفَهُ قِدْماً و فَضَّلَهُ ** جَرى بِذاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ
مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ ** طابَتْ عَناصِرُهُ و الخِيمُ و الشِّيَمُ
يَنْشَقُّ ثَوْبُ‏ الدُّجى عَنْ نورِ غُرَّتِهِ ** كاَلشَّمْسِ يَنْجابُ عَنْ إِشْراقِهَا الْقَتَمُ
إِذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قالَ قائِلُها ** إِلى مَكارِمِ هذا يَنْتَهي الْكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً و يُغْضى مِنْ مَهابَتِهِ ** فَما يُكَلَّمُ إِلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرفانَ راحَتِهِ ** رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذا ما جاءَ يَسْتَلِمُ
الأبيات للفرزدق همام بن غالب

و الله الموفق
يتبع،


ليست هناك تعليقات: