بسم الله الرحمن الرحيم
إنه الحسين .. و كفى !
.jpg)
ذات يوم ، تساءلت الأرواح فيما بينهما ، يا ترى .. ما سر الحسين (ع) ؟
ما هو ذلك السر ، الذي جعل نيف و سبعين من خيرة عباد الله ، يقدمون أنفسهم قرابين لسيوف الأعداء في سبيل
نصرته ؟ الذي جعل الأطفال العطشى يرفضون حتى شرب الماء بعد مصرعه ؟ الذي جعل وهب المسيحي ،
و جون العبد ، و حبيب الشيخ ، و القاسم الشاب ، جعلهم يحتضنون المنية أمامه ؟
ما هو ذلك السر ، الذي جعل دموعه (ع) تذرف حزناً على أعدائه ؟
الذي جعل كرمه يسقي الماء لمن أراد قتله ؟
الذي جعل الرأس الشريف يتلوا القرآن و الجسد مرمل على العراء ؟
و بعد مئات السنين ، و تمر العصور المتوالية ، و تعود الأرواح لتتساءل عن هذا السر !
تقطّع الأيادي و تقدّم الأرواح .. لقاء زيارة يزورها المحب لقبر أبي عبدالله في كربلاء !

تمتد أيادي الشرك و الكفر لتهدم مثواه ، و يبقى علمه عالياً بين السماء !
و يعود الحسين ، في كل عام ، ليستقبل زائريه !
و تعود أفواج المحبين ، رغم التفجيرات و الأخطار ، تعود لتزحف نحو قبره !

يزيد ، بن زياد ، المتوكل ، هولاكو ، صدّام ، و غيرهم من حثالة التاريخ .. جندوا ما لديهم ، للقضاء على إسم الحسين ،
و لكن ينتهي بهم المطاف جميعاً إلى مزبلة الزمان ، و يبقى الحسين علماً خفاقاً في قلوب المحبين !
تعود المواكب في كل عام ، تلطم الصدور بالكفوف ، و حتى الرؤوس بالسيوف ، تواسي بالدموع و الدماء ،
ترفع الشعارات بإسم الحسين (ع) ...
نعم ، فالحسين لم يُقتل .. بل هو رمزاً للخلود
خلود يتكرر في كل عام ، بل في كل يوم
فكما قال الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري (رحمه الله) :
وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ
خلود يتكرر في كل عام ، بل في كل يوم
فكما قال الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري (رحمه الله) :
وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ
و تعود الأرواح لتتساءل من جديد .. عن سر الحسين (ع) !
أي سر هذا .. ؟
مهلاً ..!!
ألا يكفي أن نقول ؟
بأن الحسين .. هو الحسين .. و كفى !
أي سر هذا .. ؟
مهلاً ..!!
ألا يكفي أن نقول ؟
بأن الحسين .. هو الحسين .. و كفى !

.،.
أحمد
أحمد
و الله الموفق