بسم الله الرحمن الرحيم

يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا (،) ورد هنيء ولا عيش لنا رغد
طالــــت علينا ليــــالي الإنتـــظــار(،) فهل يابن الزكي لليل الإنتظار غد
عندما تقوم شعوب الإنسان بتخليد ذكر عظمائها ، يتم ذلك لمعرفتهم و تقديرهم لما قدموه من إنجازات و تضحيات في سبيل الإنسان و المجتمع الإنساني ككل ، فتراهم ينصبون النصب التذكارية لهم في الميادين المختلفة و المحافل العالمية ..
و بمقدار إحترام الشعوب لعظمائها ، تتقدم و تزدهر بما تجنيه من الآثار و التعاليم و الحب لهم و لما قدموه في سبيل بلوغ مرحلة الكمال الإنساني ..
و لكن ،، عندما نرى التجرأ على مقام العظام ، فذلك لا يدل إلى على أحقاد دفينة و كره مزمت لما قدّمه هؤلاء العظماء أو حتى بالحقد على ما أوجدوه من حب و إتباع في قلوب محبيهم ..
الهجمة الأخيرة .. على قبور البقيع الغرقد .. من وضع حواجز حمراء لتغطية قبور إئمة البقيع (ظاهراً فقط .. فالقبور و أنوارها في قلب كل مؤمن و مؤمنة) .. ما هي إلى دليل على بقاء هذا الحقد الدفين على نهج الإسلام و ما قدّمه رسول الله (ص) و آل بيته (ع) من تضحيات و ثورة على عالم الظلم و الإضطهاد و الجهل ..
هذه الأرض الطاهرة التي تحتوي على أجساد أربعة من إئمة المسلمين ..
و لكن ،، عندما نرى التجرأ على مقام العظام ، فذلك لا يدل إلى على أحقاد دفينة و كره مزمت لما قدّمه هؤلاء العظماء أو حتى بالحقد على ما أوجدوه من حب و إتباع في قلوب محبيهم ..
الهجمة الأخيرة .. على قبور البقيع الغرقد .. من وضع حواجز حمراء لتغطية قبور إئمة البقيع (ظاهراً فقط .. فالقبور و أنوارها في قلب كل مؤمن و مؤمنة) .. ما هي إلى دليل على بقاء هذا الحقد الدفين على نهج الإسلام و ما قدّمه رسول الله (ص) و آل بيته (ع) من تضحيات و ثورة على عالم الظلم و الإضطهاد و الجهل ..
هذه الأرض الطاهرة التي تحتوي على أجساد أربعة من إئمة المسلمين ..
الإمام الحسن بن علي (ع) المجتبى .. الذي حقن دماء المسلمين
و أوقف سفكها و أنقذ دين الإسلام من فتن قاتلة بعد صلحه الذي فضح إئمة الضلالالإمام علي بن الحسين (ع) زين العابدين .. سيد الساجدين، ذلك العظيم
الذي قدّم للمجتمع الإسلامي منهاجاً للصفاء الروحي و السفر في عالم الملكوت ..
ذاك السفر العظيم المسمى بـ(الصحيفة السجادية) ،،
و الدستور الإجتماعي القويم المسمى بـ(رسالة الحقوق)الإمام محمد بن علي (ع) الباقر .. الذي وضع أساس الجامعة الإسلامية و
هو من تخرّج على يديه العديد العديد من علماء المسلمين و بناء الشخصية
الإسلامية و حلقات تدريس مختلف العلومالإمام جعفر بن محمد (ع) الصادق .. عالم أهل البيت ، و من تخرج على يديه إئمة
المذاهب و من صدّ الهجمات الإلحادية و المنحرفة على الإسلام و من إزدهرت بجهوده
العلوم الإسلامية حتى كان المئات بل الآلاف من علماء المسلمين
يقولون : حدثني جعفر بن محمد ..
بتّ متيقناً أن هذا الحقد ليس فقط إتجاه هؤلاء الأئمة الأربع ، بل ان هذا الحقد و الكره موجه إلى مقام جدهم نبي الرحمة (ص) ، الذي بفضله تم نسف العادات الجاهلية و القبلية التي كانوا يعيشون فيها ، و تعاليمه التي حاربت حمية الجاهلية العمياء التي كانوا يعيشون تحت ضلها ..
ما أجهل القوم ، بظنهم ان إخفاء معالم هذه القبور يؤدي إلى إبتعاد محبيهم عنها ، بل سيزيد ذلك إصرار المحبين على زيارتهم ، ، نهر من نور يربط جمع المحبين و الموالين بمثوى إئمتهم ، و لن يستطيع إئمة الضلال ، مهما جاهدوا و ازدادوا حقداً ، ان يدفنوا هذه العلاقة النورانية و المحبة الخالدة
يا فارس الحجاز .. أدركنا !
(جنة البقيع الغرقد قبل الهجمة الوحشية من أتباع محمد بن عبدالوهاب ، قبل أكثر من 40 عام)
.،.