عظّم الإله لكم الأجر
...
قال معاوية لضرار الضبابي : يا ضرار صف لي عليا،
وقال : أعفني يا أمير المؤمنين،
فقال معاوية : لتصفنه
.حتى قال ضرار: أما إذا لا بد من وصفه
كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فضلا ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته، غزير العبرة طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن، وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استفتيناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته، يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: " يا دنيا غري غيري، أبي تعرضت أم إلي تشوقت؟ هيهات قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيها، وعمرك قصير وخطرك حقير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق "
فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا حسن كان والله كذلك،
فكيف حزنك عليه يا ضرار؟
قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها.
.،.
عذابات صعصعة
الأحد، 21 سبتمبر 2008
كان فينا كأحدنا ..!!
الجمعة، 19 سبتمبر 2008
ذاك هو عليّ (ع)
و أتى ذلك اليوم .. يمشي علي (ع) وحيداً بين أزقة الكوفة .. لم يبقي له الأجل من صديق ..
عمار ، أباذر ، سلمان ، المقداد .. كلهم قد ارتحلوا إلى الرفيق الأعلى ..
و ها هو اليوم .. الذي يلتقي فيه علي مع الأجل الذي لطالما هرب من سيفه ..
فكم من المرات .. رآه الأجل و هو يخاطب رسول الله حزيناً .. :
( يا رسول الله أرأيت كيف فاتتني الشهادة؟) ..
فيأتي الجواب من سيد الخلق (ص)..:
(إنها من ورائك يا علي) ..!!
ها هو عليّ .. يشد مئزريه .. و يرثي نفسه !
إشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيكا
ولاتجـزع من المــوت إذا حـل بـواديـكا
ولا تـغـتـر بالـدهـر وإن كـان يـواتـيـكا
كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا
ما هي إلا لحظات .. و يهتف الروح الأمين بين السماء و الأرض ..:
تهدمت و الله أركان الهدى ..!!
نعم ، فقد غيل عليّ في محرابه .. بعد أن رسم حياةً من العدل و الفضيلة و الإيمان و الشجاعة و التسليم و العرفان و و و ..!
..
على مر السنين .. أرادوا قتال عليّ .. و كم أرادوا الحطّ من شخصيته و منزلته .. إما بالسيف او بالقلم ..!!
نصبوا المنابر .. لسبه و لعنه
قاتلوا و قتلوا ولده و مواليه
حتى الأحاديث .. إختلقوها للنيّل من عظمة عليّ
و لكن .. مع كل هذا .. يبقى عليّ صرح مجد لا يسامي .. و يخلّد اعدائه في مزابل التاريخ ..
حتى ترى ذلك الشاعر المؤمن .. و هو يخاطب قبر معاوية ..
قم وارمق النجف الشريــــف بنظرة (،) يرتد طرفك وهو بـــــــــاك أرمدُ
تلك العظــــــــام أعز ربك قــــدرها (،) فتـــــكاد لولا خــــــوف ربك تعبدُ
..
عليّ (ع) .. كان مِشعلاً للعدل .. في زمن إنتشرت فيه المظالم ..
ففي فترة حكمه القصيرة .. خاض ثلاثة حروب ضد جماعات أرادت لعليّ أن يميل لأهوائهم ..
"حتى قتل الناكثين و القاسطين و المارقين" ..!!
هم أرادوا لعليّ .. أن يكون معاوية .. !!
و لكن هيهات ..
فهو القائل : (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته) ..
و هو القائل أيضا : (يابن عباس أترى لهذه النعل ـ وكان يخصفها لأنها بالية ـ إنّها أعظم من إمرتكم هذه إلا أن أقيم حقاً وأدفع باطلاً) ..
فلم يكن الحكم إلا وسيلة ..
أما العدل .. فكان الغاية ..
..
و في الختام .. لا بد من ذكر مقولة الكاتب اللبناني جبران خليل جبران -المسيحي- ..:
( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام الله الناطق ، وقلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس ، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله )
فعلي (ع) .. هو صوت العدالة الإنسانية
ذاك هو عليّ
.،.
و الله الموفق
عظّم الله أجوركم بهذا المصاب الجلل
الصورة لـNAVIDRAHIMIRAD
الاثنين، 15 سبتمبر 2008
في مولد المجتبى يحلو تلاقينا ..!!
أسراب من الملائكة .. صعوداً و نزول .. تهفو نحو بيت النبوة لتهنئة سيد الخلق بالمولود المعظم ،
و الإحتفالات تملأ أزقة المدينة المنورة بهذا المولود الميمون ،
و الأطفال مسرعين إلى بيت علي .. ينشدون بصوت واحد ..:
"ماجينا ماجينا ,, لولا الحسن ماجينا ..!"
في ليلة النصف من شهر العبادة ، إبتهج وجه رسول الله (ص) .. بقدوم حفيده الأول .. و ريحانته من الدنيا
حمله علي (ع) و أتى به نحو سيد الخلق ليأذن في إذنه اليمنى و يقرأ الإقامة في اليسرى ..
"لساني عربيّ .. سمِّه الحسن " ..
" و أمّا الحسن فله هيبتي و سؤددي !! " ..
..
جنان الرحمن ملأتها الزينة و البهجة ..
ففي هذه الليلة .. تجلّت بقدوم هذا المولود المبارك .. عاصفة السلام !!
..
سيدي .. سأبقى جالساً على شاطئ بحرك ..
أرمق أمواجك المتراطمة بنظرة خافتة ..
..
من الدر المنثور ..
يا جنادة! استعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم انّك تطلب الدنيا والموت
يطلبك، ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، واعلم انك لا تكسب من
المال شيئاً فوق قوتك، الا كنت فيه خازناً لغيرك، واعلم: انّ الدنيا في حلالها
حساب، وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما
يكفيك، فان كان حلالاً كنت قد زهدت فيه، وان كان حراماً لم يكن فيه وزر، فأخذت منه
كما أخذت من الميتة، وإن العقاب، فالعقاب يسير، واعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً،
واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً، واذا أردت عزّاً بلا عشيرة، وهيبةً بلا سلطان، فاخرج
من ذل معصية الله إلى عزّ طاعة الله عزّ وجلّ،
سلامي للبقيع الغرقد .. !!
الاثنين، 8 سبتمبر 2008
تلك الأيام ..!!

و خلال عام واحد .. تعرفت على الكثير من الأمور التي كنت أجهلها بالسابق .. و غيرت مجرى حياتي بدرجة كبيرة
فشلت في الكثير منها .. و نجحت في بعضها ..
فالحياة ساحة المواجهة ..
فأسأل الله التوفيق و من أهل البيت (ع) البركة و السداد
الصورة المستخدمة في الموضوع لـalexiuss
الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008
في ذمة الخلود
تقبل الله أعمالكم و جعلكم الله من الصائمين القائمين في هذا الشهر الكريمو رزقنا الله و إياكم حج بيته الحرام في عامه هذا و كل عامفي كل عام .. يأتي إلينا رمضان حاملاً معه ذكرى أعزاء كانوا بينناو كم هو جميل أن نذكرهم في بداية هذا الشهر الكريم و أن نشملهم في دعائنا.،.21 رمضان 14254 نوفمبر 2004فقدنا صديقاً عزيزاًصاحب طلة بهية و إبتسامة دائماً ما كانت تزيّن محياهالفقيد العزيزالراحل عنا في سن الزهورالشاب عبدالعزيز محمود أشكناني
.،.19 رمضان 1427
13 أكتوبر 2006
فقدنا في هذا اليوم
إنسان عظيماً
لطالما كان السقف الذي نلتجئ تحته
و الوطن الذي نلجأ إليه في أيام الضياع
آه كم إشتقت إليك !!جدي المرحوم
باباعود
الحاج غلوم حسين لاري.،.
أما آخر الراحلين عنا
فكان شمعة الأخلاق
نعم
آخر من فقدناه كان شمعة في الأخلاق و القيم
فلم أره يوماً إلا و وجهه يشع طمأنينة و راحةً
تعودنا أن نستقبله في شهر رمضان من كل عام
و لكنه الآن بجوار الآل عند مليك مقتدر
بعدما فارقت روحه الدنيا في 1 يونيو 2008
في أيام ذكرى إستشهاد فاطمة الزهراء (ع)
الفقيد السعيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)
في ذمة الخلود سيدي أيها الرضا
.،.
رحم الله من قرأ الفاتحة و الإخلاص و الصلاة على محمد و آل محمد على أرواحهم الطاهرة
و الله الموفق دائماً ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
إياك نعبد و إياك نستعين
إهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم
و لا الضالين
صدق الله العلي العظيم