الأحد، 21 سبتمبر 2008

كان فينا كأحدنا ..!!


بسم الله الرحمن الرحيم

عظّم الإله لكم الأجر
...

قال معاوية لضرار الضبابي : يا ضرار صف لي عليا،
وقال : أعفني يا أمير المؤمنين،
فقال معاوية : لتصفنه

.حتى قال ضرار: أما إذا لا بد من وصفه
كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فضلا ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته، غزير العبرة طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن، وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استفتيناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته، يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: " يا دنيا غري غيري، أبي تعرضت أم إلي تشوقت؟ هيهات قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيها، وعمرك قصير وخطرك حقير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق "
فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا حسن كان والله كذلك،
فكيف حزنك عليه يا ضرار؟
قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها.
.،.
عذابات صعصعة

هناك تعليقان (2):

Hussain.Makki يقول...

آه لعذابات صعصعة ..
آه لرحيل من سيفه قلم و حبره الدم !

Haydar Al.Maateeq يقول...

تأخرت في الرد

لكن ..

لحظة هزة ملكوت كل شيء .
يحق لصعصعة العذاب الذي يعيش فيه ...

اسمع الشعر بصوت الشيخ الأكرف .. (حقا مؤثرة كلماته )