الأحد، 15 فبراير 2009

حروف الطف -4

بسم الله الرحمن الرحيم


(4)
رائية الكاظمي
للشاعر الأديب جابر الكاظمي
المولود عام 1956 م

مدَدت َ فوق الخَذُوم نحرا ** جعلتَه للخُلود ِ جسرا
نفقْت َ للمُدقِعين َ نفسا ً ** فحزت َ مجدا ً ونلت َ فخرا
يا أيها الثائر ُ المُضحّي ** بكل ِّ عِلْق ٍ جُزِيت َ خيرا
غالُوك َ جسماً بسيف ِ بغي ٍّ ** وسوف َ تبقى تُنيرُ فِكرا
فإن ْ تكن ْ لم تنم ْ بقبر ٍ ** فدُونك َ القلب ُ خذه ُ قبرا
عُذرا ً تجاوزت ُ في مقالي ** ويَقبل ُ الأكرمون َ عُذرا
يا أيُّها السبط ُ أنت َ بدر ٌ ** فكيف َ قلب ٌ يضم ُّ بدرا
يا شامخا ً في ذُرى الكفاح ِ ** وناظراً للخطُوب ِ شزرا
ويا صقيلا ً له بريق ٌ ** بمِيسَم ِ النيِّرات ِ أزرى
وحارداً يعتريه ِ جأش ٌ ** فراح َ يُغفي عليه ِ نُغرا
ومن صدى جُرحك َ الشريف ِ ** تُخاطب ُ المُهطعين َ قسرا
اخلولق َ الهاتف ُ المُدوِّي ** يحرِّك ُ النائمين َ سُكرا
تقحَمُوا هولة َ العَتي ِّ ** وعجّلوا بالصَّفاد ِ كسرا
وحطّموا قيد َ كُل ِّ باغ ٍ ** يُشيع ُ بين الأنام ِ هُجرا
ترون َ خلف َ السِّتار ِ ذئبا ً ** مُستأسِداً في الضلالِ يَضرى
تقحمُوا الذل َّ لا تهابُوا ** ولا تُناشَون َ منه ُ ضُرا
فهل يهاب ُ الهِزبر ُ ذئباً ** وهل يُضير ُ الغرابُ نسرا
وصوِّتوا في وجوه ِ قوم ٍ ** يرون َ رفض َ الهوانِ كُفرا
خذ ْ يا أبا التضحياتِ بُشراً ** سيصنع ُ الصامدونَ نصرا
حُملت َ فوق َ الرماح رأسا ** فدُمت َ حيّا ً وزُدت َ قدرا
فرب َّ فكر ٍ يُميت ُ حُكما ً ** وما لِحُكم ٍ يُميت ُ فِكرا
يا أيُّها العاتِن ُ الشهيد ُ ** شَمخْت َ في الخالدين َ حُرّا
وبات َ ذكراك َ في فؤادي ** له ُ أجيج ٌ فما استقرّا
وَجِمت ُ عشراً نطقت ُ شِعراً ** كأنّني قد قذفْت ُ جَمرا
















و الله الموفق
.،.

ليست هناك تعليقات: