قراءة في كتاب - ثورة الإمام الحسين (ع)
للشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)

o كان لنهضة الإمام الحسين دوراً كبير في إيقاظ الأمة و منها على سبيل المثال :
1. ثورة المدينة على يزيد بعد عام من إستشهاد أبي عبدالله و طرد الأموين منها .
2. في السنة الثانية تثور مكة على حكم يزيد حتى يقوم اللعين برشق الكعبة بالمنجنيق
3. ثورة التوابين في الكوفة و شعارها (يا لثارات الحسين)
4. ثورة المختار في الثأر من قتلة الحسين و تصفيتهم واحداً واحد.
o وسائل علاج موت الضمير التي قامت بها نهضة الحسين (ع) :
1.علاج (إنهيار القاعدة الأخلاقية) :
· تأكيد الحسين في مجمل تحركاته بالجانب الأخلاقي:
· إلتزامه بالعهود من أصحابه و أعدائه في الوقت نفسه مع علمه بإنقلاب الكثير
· عدم إستخدامه طريقة المناورة النفاقية في الرد على يزيد مثلما فعل قبله بن الزبير و بن عمر و الكثير من الذين تهربوا من بيعة يزيد ، بل لبّى دعوة والي المدينة و بيّن رفضه التام لحكومة يزيد بكل شجاعة.
· لم يتحرك من مكة إلى العراق إلا بعد أن إستلم عقود و مواثيق البيعة من أهلها.
· صراحته مع أصحابه الذين كانوا معه بالطريق و لو أدى الى تفرق الكثير منهم قبل الوصول إلى كربلاء.
· سقيه لجيش الحر بن يزيد الرياحي الماء
· عدم فتك مسلم بن عقيل بعبيد الله بن زياد في الكوفة
· عدم بدأ الحسين بالقتال
·كل هذه الأمور و غيرها تمثل دروساً في الأخلاق مثلها الحسين (ع) في نهضته الخالدة.
2.علاج ( حب الدنيا ) :
· تأكيده (ع) على حتمية الموت بقوله (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة)
·إعطاء الشعارات التي تزهد بالدنيا مثل (لا أرى الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين إلا برما)
· و تجسيده و اصحابه (عليهم السلام) قمة آيات التنازل عن الدنيا و ملذاتها في وقوفهم في وجه المناصب و المغريات التي وضعها بني أمية محاولة منهم لشراء ضمائرهم (ع) ... و غيرها من الأمثلة الكثيرة في خطاباته (ع) لأهل الكوفة .
o وسائل علاج فقدان الإرادة التي قامت بها نهضة الحسين (ع) :
1.علاج (الإرهاب و القمع) :
· بصبره و صموده في وجه أعداء الله و إستعانته (ع) التامة بالله تعالى .
· خطابه في مكة : (و ما أولهني إلى أسلافي إشتياق يعقوب إلى يوسف و خير لي مصرع أنا لاقيه ....... رضا الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه و يوفينا أجور الصابرين.... )
· خطبته في عاشوراء قبيل القتال : ( إن الله تعالى أذن في قتلكم و قتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر و القتال)
· و لم يتزعزع او يتردد و هو يرى أصحابه و أهل بيته يسقطون واحداً تلو الآخر (هوّن ما نزل بي أنه بعين الله تعالى)
2.علاج (الجهل و التضليل الإعلامي) :
· قيامه (ع) بعمل إعلامي للتعريف بأهدافه.
· وصيته عند خروجه (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ... )
· رسائله إلى الشخصيات الإسلامية و توضيحه لموقفه (ع)
· تعريفه بنفسه عند كل خطاب و تذكير الناس بمنزلته (ع) و أخيه من رسول الله.
3.علاج (الإغراء و شراء الضمائر) :
·التأكيد على إثارة كوامن الفطرة الإنسانية في الحرية و العزة .. الخ
·إستدرار المشاعر الإنسانية نحو قضايا الأطفال و النساء و الجوع و العطش..
·تحذيره من نزول النقم الإلهي من خلال بعض الكرامات منه (ع) في عاشوراء.
4.علاج (اليأس و القنوط) :
· توضيح المعنى الحقيقي للنصر و الفتح بعدم الوصول فقط إلى السلطة و الحكم و لكن بإنتصار القيم و المثل ... قوله (ع) : "و من لم يلحق بنا لم يبلغ الفتح"
· التأكيد على الأجر و الثواب و الدرجات العليا
· التأكيد على أن صراعه مع القوم ليس إلا جولة واحدة من الصراع مع الأموين ، لأن الحسين كخط ، و كإمامة سيكون له إمتداد حقيقي في حركة التاريخ .. و هو ما عبّر عنه (ع) بقوله "لا و الله لا يدع أحداً منهم إلا انتقم لي منه ، قتلة بقتله و ضربة بضربة و انه ينتصر لي و لأهل بيتي و أشياعي"