الجمعة، 24 ديسمبر 2010

أركان التوحيد -4- الحسن بن علي المجتبى (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

جنة البقيع قبل الهدم - المدينة المنورة

حديث قدسيّ -
(
فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ ) الكافي 1\527
(
لو كان العقل رجلاً لكان ولدي الحسن) أمير المؤمنين (ع)

..

من خطبة للحسن المجتبى (ع) لما قتل أمير المؤمنين (ع) حول التوحيد

( الحمدلله الذي كان في أوليّته ، وحدانياً في أزليته ، متعظماً بإلهيته ، متكبراً بكبريائه و جبروته ، إبتدأ ما ابتدع ، و أنشأ ما خلق ، على غير مثال كان سبق مما خلق.
ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ، و بعلم خبره فتق ، و بإحكام قدرته خلق جميع ما خلق ، فلا مبدلّ لخلقه و لا مغيّر لصنعه ، ولا معقب لحكمه ، و لا راد لأمره ، و لا مستراح عن دعوته ، خلق جميع ما خلق و لا زوال لملكه ، و لا إنقطاع لمدته ، فوق كل شي علا ، و من كل شي دنا ، فتجلّى لخلقه من غير أن يكون يُرى و هو بالمنظر الأعلى
)

.،.

من كلام للمجتبى (ع) عندما سأله رجل : يا ابن رسول الله ، صف لي ربك حتى كأني أنظر إليه .
فأطرق الحسن (ع) ملياً ثم رفع رأسه و قال:

( الحمدلله الذي لم يكن له أول معلوم ، ولا آخر متناه ، و لا قبل مدرك ، ولا بعد محدود ، و لا أمد بحتيّ ، و لا شخص فيتجزأ ، ولا اختلاف صفة فيتناهى ، فلا تدرك العقول و أوهامها ، و لا الفكر و خطراتها و لا الألباب و أذهانها صفته . فيقول : متى ؟ ولا بُدئ ممّ؟ ولا ظاهر على ممًّ ؟ ولا باطن ممًّ ؟ ولا تارك فهلاّ ؟ خلق الخلق فكان بديئاً بديعا ، و ابتدأ مما ابتدع ، و ابتدع ما ابتدأ ، و فعل ما أراد ، و أراد ما استزاد ، ذلكم الله رب العالمين. )

.،.


من خطبة له (ع) عندما قال له أباه أمير المؤمنين (ع) : " يا بني قم و أخطب حتى أسمعك" ، فقال الحسن (ع) :

( الحمدلله الذي من تكلم سمع كلامه ، و من سكت علم ما في نفسه ، و من عاش فعليه رزقه ، و من مات فإليه معاده ، و الحمدلله الواحد بغير تشبيه ، الدائم بغير تكوين ، القائم بغير كلفة ، الخالق بغير منصبة ، الموصوف بغير غاية ، المعروف بغير محدودية ، الغزيز لم يزل قديماً في القدم ، و عنَت القلوب لهيبته ، و ذهُلت العقول لعزّته ، و خضعت الرقاب لقدرته ، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ، ولا يبلغ الناس كنه جلاله ، ولا يفصح الواصلون منهم لكُنه عظمته ، ولا تبلغه العلماء بألبابها ، ولا أهل التفكير بتدبير أمورها ، أعلم خلقه به الذي بالحدّ لا يصفه ، يُدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار ، و هو اللطيف الخبير . )

.،.

يرجى مراجعة فصل
(لا تناله الأوهام) في الرابط التالي
http://www.alshirazi.com/compilations/library/h_shirazi/mk/k_hassan/01.htm

المصادر : 1- توحيد الصدوق
2- كلمة الإمام الحسن (ع) للشهيد السيد حسن الشيرازي

..

لله وجه في الظلام مشعشع ** و البدر يحلو في الظلام إذا طلع
جل الإله بخلقه ماذا برى ** فكأن طه في محاسنه اضطجع
و العقل أنت العقل لو كان امرءاً ** و العقل خير بني التراب إذا ابتدع
قد ذلّت العليا إليه فإعتلى ** و مراتب العليا بجهد تُنتزع
قد سابق الإحسان في إحسانه ** و الجود طفل من أنامله إرتضع
أصل النبوة و الإمامة أصله ** و البذر يحكي أصله حيث إنزرع
هذا ابن حيدرة و سنخ محمد ** و النصل من نسل الحسام إذا فرع

الابيات للشاعر محمد الحرزي
http://www.youtube.com/watch?v=dTztxqu3ApM

و الله الموفق
يتبع،

ليست هناك تعليقات: