السبت، 25 ديسمبر 2010

أركان التوحيد -5- الحسين بن علي الشهيد (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

القبة الحسينية المقدسة - كربلاء

(
وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة. جعلت كلمتي التامة عنده وحجتي البالغة معه بعترته اثيب واعاقب) الكافي 1\527

..

من دعاء الإمام الحسين (ع) في عرفة

( الحمدلله الذي ليس لقضائه دافع ، ولا لعطائه مانع ، ولا كصنعه صنع صانع ، و هو الجواد الواسع ، فطر أجناس البدائع و أتقن بحكمته الصناع ، لا تخفى عليه الطلائع ، ولا تضيع عنده الودائع ، جازي كل صانع ، و رابش كل قانع ، و راحم كل ضارع ، و منزل المنافع و الكتاب الجامع بالنور الساطع ...

إلهي ترددي في الآثار ، يوجب بعد المزار ، فإجمعني عليك بخدمة توصلني إليك ، كيف يستدل عليك ، بما هو في وجوده مفتقر إليك ، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك ؟ متى غبت حتى تختاج إلى دليل يدل عليك ، و متى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ، عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا
...

و انت الذي لا إله غيرك ، تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء ، و أنت الذي تعرَّفت إليًّ في كل شيء ، فرأيتك ظاهراً في كل شيء ، و أنت الظاهر لكل شيء ، يا من استوى برحمانيته فصار العرش غيباً في ذاته ، مَحَقتَ الآثار بالآثار ، و مَحَوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار ، يا من احتجب في سرادقات عرشه عن أن تدركه الأبصار ، يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته من الإستواء ، كيف تخفى و أنت الظاهر ؟ أم كيف تغيب و أنت الرقيب الحاضر ؟
)

.،.

من كلام لسيد الشهداء (ع) عن معنى كلمة (الصمد)

( الصمد : الذي لا جوف له
الصمد : الذي قد انتهى سؤدده
الصمد : الذي لا يأكل ولا يشرب
الصمد : الذي لا ينام
الصمد : الدائم الذي لم يزل ولا يزال
)

.،.


من جوابه (ع) لسؤال نافع بن الأزرق عندما قال : صف لنا إلهك الذي تعبده ؟

( يا نافع ، إن من وضع دينه على القايس لم يزل الدهر في الإرتماس ، مائلاً عن المنهاج ، ظاعناً في الإعوجاج ، ضالاً عن السبيل ، قائلاً غير الجميل . يا بن الأزرق ، أصف إلهي بما وصف به نفسه و أعرّفه بما عرّف به نفسه ، لا يدرك بالحواس ، و لا يقاس بالناس ، فهو قريب غير ملتصف ، و بعيد غير مقتصَ ، يوحّد ولا يبعّض ، معروف بالآيات ، موصوف بالعلامات ، لا إله إلا هو الكبير المتعال)

.،.

من خطبة له (ع) في التوحيد

(أيّها الناس اتّقوا هؤلاء المارقة الّذين يشبّهون الله بأنفسهم، يضاهئون قول الّذين كفروا من أهل الكتاب، بل هو الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ﻻ تدركه الأبصار، وهو يُدرك الأبصار، وهو اللّطيف الخبير، استخلص الوحدانيّة والجبروت، وأمضى المشيئة والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن، ﻻ منازع له في شيء من أمره، ولا كفو له يعادله، ولا ضدّ له ينازعه، ولا سميّ له يشابهه، ولا مثل له يشاكله، ﻻ تتداوله الامور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا تنزل عليه الأحداث، ولا يقدر الواصفون كنه عظمته، ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته، لأنّه ليس له في الأشياء عديل، ولا تدركه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكير بتفكيرهم إلاّ بالتحقيق إيقاناً بالغيب، لأنّه ﻻ يوصف بشيء من صفات المخلوقين، وهو الواحد الصمد، ما تصوّر في الأوهام فهو خلافه، ليس بربّ من طرح تحت البلاغ، ومعبود من وجد في هواء أو غير هواء.

هو في الأشياء كائن ﻻ كينونة محظور بها عليه، ومن الأشياء بائن ﻻ بينونة غائب عنها، ليس بقادر من قارنه ضدّ، أو ساواه ندّ، ليس عن الدهر قدمه، ولا بالناحية أممه، احتجب عن العقول، كما احتجب عن الأبصار، وعمّن في السماء احتجابه كمن في الأرض، قربه كرامته، وبعده إهانته، ﻻ تحلّه في، ولا توقّته إذ، ولا تؤامره ان، علوّه من غير توقّل، ومجيئه من غير تنقّل، يوجد المفقود، ويفقد الموجود، ولا تجتمع لغيره من الصفتان في وقت، يصيب الفكر منه الإيمان به موجوداً ووجود الإيمان ﻻ وجود صفة، به توصف الصفات لابها يوصف، وبه تعرف المعارف لابها يعرف، فذلك الله ﻻ سميّ له سبحانه، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. )
.،.

المصادر : 1- مفاتيح الجنان
2- كلمة الإمام الحسين (ع) للشهيد السيد حسن الشيرازي
http://www.alshirazi.com/compilations/library/h_shirazi/mk/k_hussain/fehres.htm

وفيه رسول الله قال وقوله ** صحيح صريح ليس في ذلكم نكر
: حبي بثلاث ما أحاط بمثلها ** ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
له تربة فيها الشفاء وقبة ** يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
وذرية ذرية منه تسعة ** أئمة حق لا ثمان ولا عشر
أيقتل ظمآنا حسين بكربلا ** وفي كل عضو من أنامله بحر؟
ووالده الساقي على الحوض في غد ** وفاطمة ماء الفرات لها مهر
الأبيات لإبن العرندس الحلي
هذا هو الحسين (ع) .. أيقتل !!


و الله الموفق
يتبع ،

ليست هناك تعليقات: